تعبيد طرقات طفس بعد أعوام من المعاناة يخفف أعباء الأهالي
هيومن فويس – منصور الطرشان – درعا
أكد الناشط الحقوقي أحمد الزعبي لمراسل هيومن فويس أن مدينة طفس في ريف درعا الغربي ما زالت تعاني منذ سنوات طويلة من تردي أوضاع الطرقات الداخلية والخارجية، نتيجة ما خلّفه القصف المكثف الذي انتهجه النظام البائد ضد المدينة خلال سنوات الحرب، الأمر الذي أدى إلى تدمير شبكات الطرقات وظهور حفر كبيرة وصغيرة متناثرة في معظم الشوارع.
أشار الزعبي إلى أن هذه الحفر لم تقتصر أضرارها على الشكل العام للمدينة، بل شكّلت خطراً مباشراً على حركة السير، سواء للمركبات أو للمشاة، حيث تسببت بعدة حوادث سير خلال الأعوام الماضية، فضلًا عن صعوبة وصول سيارات الإسعاف في الحالات الطارئة. كما ازدادت معاناة الأهالي مع موسم الشتاء، إذ تتحول الطرقات إلى برك من الطين والمياه الراكدة، ما يعيق تنقلهم اليومي ويؤثر سلباً على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في طفس.
في خطوة وُصفت بالإيجابية، باشرت شركة “قاسيون” التابعة للحكومة السورية اليوم بتنفيذ أعمال تعبيد الطرقات في مدينة طفس، حيث شملت الحملة ردم الحفر وإعادة تأهيل الوصلات الطرقية المتضررة بشكل أساسي، ما يسهم في انسيابية حركة السير ويحد من الحوادث. وبيّن القائمون على المشروع أن الأعمال ستتواصل خلال الأيام القادمة لتغطية أكبر قدر ممكن من الشوارع الرئيسية التي تخدم الأحياء المكتظة بالسكان.
كما أولت الشركة اهتماماً خاصاً بتعبيد الطريق المؤدي إلى مشفى طفس، كونه يعتبر شرياناً أساسياً يربط الأهالي بالمرفق الطبي الوحيد في المنطقة. ويهدف هذا الإجراء إلى تسهيل وصول سيارات الإسعاف والمرضى إلى المشفى دون تأخير، وضمان تقديم الخدمات الطبية في أسرع وقت ممكن.