غلاء جرة الغاز في إدلب يدفع الأهالي للبحث عن بدائل للطبخ
إدلب _هيومن فويس _ نور بري
تشهد محافظة إدلب في شمال غرب سوريا ارتفاعا ملحوظا في أسعار أسطوانات الغاز المنزلي الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على حياة السكان ودفع العديد من العائلات للبحث عن بدائل للطبخ وسط ظروف اقتصادية صعبة.
حيث وصل سعر جرة الغاز الواحدة إلى مستويات غير مسبوقة إذ تجاوزت 495 ليرة تركية في أغلب المناطق ما جعلها عبئا ثقيلا على كاهل الأسر محدودة الدخل ومع غياب حلول حكومية واضحة لجأ الأهالي إلى استخدام وسائل بديلة كالحطب والمواقد الكهربائية عند توفر الكهرباء.
وفي تصريح خاص ل هيومن ڤويس
يقول أبو محمد الحسين وهو أب لخمسة أطفال من ريف إدلب الشمالي مدينة عقربات : لم نعد قادرين على شراء الغاز بشكل دوري فالسعر أصبح يعادل نصف راتب العامل اليومي. اضطررنا إلى جمع الحطب من البساتين واستخدامه في الطبخ الذي يتطلب وقود بالرغم من صعوبته وكثرة دخانه.
من جانبها أوضحت أم سالم الخالد وهي ربة منزل أن ارتفاع الأسعار أجبرها على استخدام الطباخ الكهربائي : لا خيار أمامنا شراء جرة الغاز أصبح رفاهية لا نستطيع تحملها كل شهر اضطررت إلى شراء طباخ كهربائي أو ما يعرف بالليزرية لكنني اعاني عندما تنقطع الكهرباء ولا يوجد غاز مما يجعلني اتاخر في إعداد الغداء أو الفطور أو الضيافة عند وجود ضيوف وغير ذلك الليزرية غير مصممة لاستخدام جميع انواع الأواني .
ويرى بعض الأهالي أن هذه الأزمة لا تقتصر على ارتفاع الأسعار فحسب بل ترتبط أيضا بندرة الغاز أحيانا في بعض المناطق
في المقابل يشير خالد احد معتمدي بيع الغاز قائلا : إلى أن أسباب الغلاء تعود لعدة عوامل من بينها تذبذب سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار وارتفاع تكاليف النقل إضافة إلى الاعتماد على مصادر خارجية في استيراد الغاز.
أمام هذا الواقع يبقى سكان إدلب عالقين بين غلاء الغاز وصعوبة إيجاد بدائل مناسبة ما يجعل أبسط تفاصيل حياتهم اليومية تحديا متزايدا في ظل الأوضاع الإنسانية والمعيشية القاسية.