مرفأ طرطوس يعود إلى الواجهة… شريان تجاري ينعش حركة النقل نحو الداخل السوري
أحمد الحسيني – هيومن فويس – طرطوس
عاد مرفأ طرطوس في الآونة الأخيرة ليشكّل نقطة ارتكاز أساسية للحركة التجارية في سوريا مع نشاط ملحوظ لعمليات الشحن البحري وتدفق البضائع نحو مختلف المحافظات ويعكس هذا الحراك بداية عودة تدريجية للديناميكية الاقتصادية ودور المرفأ الحيوي في ربط الساحل بالداخل السوري
فكل يوم تنطلق عشرات الشاحنات محمّلة بالمواد الغذائية والاستهلاكية، إضافة إلى المستلزمات الصناعية والتجارية، متجهة إلى دمشق، حمص، حماة، حلب، ودير الزور، في مشهد يعيد الحيوية إلى الأسواق المحلية ويؤمّن جزءا مهما من احتياجات السكان.
وفي تصريح خاص لـ هيومن فويس أكد أحد اصحاب الشاحنات أن حركة الشحن تسير بانسيابية واضحة بفضل التنسيق بين الجهات المعنية وتبسيط الإجراءات الجمركية واللوجستية ما انعكس بشكل مباشر على سرعة إيصال البضائع وضمان انتظام وصولها إلى وجهاتها
و قال عمار سائق شاحنة يعمل على خط طرطوس ، دمشق منذ أكثر من عشر سنوات عن هذا التحسن :
الوضع تغير بشكل كبير عن الماضي اليوم صار في انتظام بالشحن الطرقات أفضل والطلب على النقل عم يزيد هاد الشي رجع الأمل لكتير من السائقين يلي كانوا متوقفين أو بيشتغلوا بشكل جزئي
ويشير عمار إلى أن هذه الحركة المتنامية خلقت فرص عمل إضافية في قطاع النقل والدعم اللوجستي ومنحت العاملين فيه دفعة من الثقة والأمل بمرحلة أكثر استقرارا.
وينظر إلى هذا النشاط في مرفأ طرطوس كجزء من جهود أوسع لإعادة تنشيط قطاع النقل البحري وترسيخ دور المنافذ البحرية في دعم الاقتصاد الوطني وضمان استمرارية سلاسل الإمداد