تصاعد التوتر والاشتباكات بين قسد والجيش السوري في دير الزور
دير الزور – مروان الفراتي
شهدت محافظة دير الزور، مساء أمس، تصاعدًا في حدة التوتر الأمني، تخللته اشتباكات وعمليات عسكرية بين قوات الجيش العربي السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في عدة مناطق.
تركزت المواجهات بشكل خاص في منطقتي البغيلية والجنينة بريف دير الزور الغربي، حيث استخدمت الأسلحة الرشاشة وقذائف الـRPG، ما أسفر عن إصابة صياد بالقرب من مقر الأمم المتحدة في مدينة دير الزور. ووفق مصدر في وزارة الدفاع السورية، فإن الاشتباك بين ضفتي نهر الفرات جاء بعد إطلاق نار من نقاط “قسد” باتجاه مواقع الجيش، الذي رد على مصدر النيران.
في بلدة غرانيج شرق المحافظة، اندلعت اشتباكات عنيفة عقب قيام مسلحين مجهولين بأسر أربعة عناصر من “قسد”، ما دفع الأخيرة لاقتحام البلدة، واندلاع مواجهات بينها وبين الأهالي، أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين. كما حاصرت “قسد” منازل عائلتي “الهايس” و”المهيدي”، التي يقطنها نساء وأطفال فقط، ونفذت حملة مداهمات وتمشيط في غرانيج ومحيطها.
كما اندلعت اشتباكات أخرى بين قوات الفرقة 66 التابعة للجيش السوري المتمركزة في بلدة الدوير، وعناصر “قسد” في بلدة غرانيج على الضفة المقابلة للنهر. وفي الغرب، استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية إلى الجنينة، ونفذت حملة دهم استهدفت منازل في قريتي الجيعة والجنينة، بينها منازل لعائلة العليان.
وعلى صعيد متصل، شهدت دير الزور حوادث أمنية متفرقة، أبرزها انفجار عبوة ناسفة في حي الطب الجورة، واستهداف سيارة عسكرية تابعة لـ”قسد” بالأسلحة الرشاشة في بلدة البحرة، إضافة إلى إعلان حالة استنفار في بلدة العزبة شمال المحافظة، مع فرض حظر على خروج المدنيين واستخدام الدراجات النارية.
تعكس هذه التطورات استمرار حالة عدم الاستقرار والصراع على النفوذ بين القوى المتواجدة في دير الزور، وسط مخاوف من توسع رقعة المواجهات في الأيام المقبلة.