شمال إدلب.. توقف الدعم يهدد بانهيار الخدمات الطبية في القرى والبلدات
هيومن فويس – إدلب – ساري عللو
تشهد قرى وبلدات ريف إدلب الشمالي تدهورًا خطيرًا في الخدمات الطبية، بعد توقف الدعم المقدم لعدد من المراكز الصحية والمستشفيات، ما يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر، خاصة في المناطق النائية.
فقد أُغلقت بعض النقاط الطبية بشكل كامل، فيما اضطرت أخرى إلى تقليص ساعات العمل وخفض الكادر الطبي بسبب انقطاع التمويل.
يقول أبو أحمد لـ”هيومن فويس”:
“قبل أشهر كان المركز الصحي مفتوحًا طوال اليوم، أما الآن فأصبح علاج حالات الطوارئ بالغ الصعوبة. نضطر لنقل المرضى مسافات طويلة، وهذا يهدد حياة كبار السن والمصابين.”
أما أم خالد، وهي أم لخمسة أطفال، فتروي معاناتها:
“طفلتي كانت تحصل على علاج إسعافي لنوبات الربو مجانًا، لكن بعد توقف الدعم لم أعد أستطيع شراء الدواء، وأخشى أن تتدهور حالتها في أي لحظة.”
ويحذر عاملون في القطاع الصحي من أن استمرار هذا الوضع قد يقود إلى انهيار كامل للمنظومة الطبية، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الرعاية الصحية بسبب الظروف المعيشية القاسية وانتشار الأمراض الموسمية.
ووفق تقارير منظمات إنسانية محلية، فإن توقف الدعم يعود لانتهاء عقود تمويل من جهات دولية، وسط غياب أي بدائل لإعادة تشغيل المراكز. وتدعو هذه المنظمات إلى تحرك عاجل من المانحين لتفادي كارثة إنسانية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وما يحمله من أعباء إضافية على السكان.