رصاصة طائشة تودي بحياة يافعة في درعا وتفتح ملف انتشار السلاح العشوائي
درعا – هيومن فويس – منصور الطرشان
شهدت بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي حادثة مأساوية جديدة، راح ضحيتها الفتاة دعاء محمود الشبلي، البالغة من العمر 16 عامًا، إثر إصابتها بطلق ناري طائش. الضحية، المنحدرة من محافظة دير الزور، كانت تعيش مع أسرتها في محيط البلدة، قبل أن تخطف رصاصة عشوائية حياتها وتترك خلفها حزنًا عميقًا في قلوب ذويها ومعارفها.
ظاهرة إطلاق الرصاص في الهواء ما زالت تؤرق سكان درعا، إذ تنتشر بشكل واسع في المناسبات أو حتى من دون سبب، في ظل انتشار السلاح الخفيف بين الشباب. ويؤكد الأهالي أن هذه الممارسات تسببت في إصابات متفرقة، بعضها خطير، لأطفال ونساء، فضلًا عن سقوط المقذوفات على أسطح المنازل والشوارع.
خبراء اجتماعيون وأمنيون يحذرون من أن استمرار هذه الظاهرة يعكس ضعف الوعي بخطورتها، ما يتطلب تكثيف حملات التوعية بالتوازي مع إجراءات أمنية صارمة لضبط السلاح غير المرخص.
وتؤكد الجهات الرسمية أن الحكومة السورية تعمل على ضبط انتشار السلاح وحصره بيد الدولة، عبر حملات مصادرة وجمع الأسلحة، وملاحقة المتورطين في إطلاق النار العشوائي. وتشير المصادر الأمنية إلى التعامل بجدية مع شكاوى الأهالي، ومصادرة الأسلحة من المخالفين وإحالتهم إلى القضاء.
سكان درعا يأملون أن تسهم هذه الإجراءات في حماية الأرواح ومنع تكرار مآسي مماثلة، فيما يدعو ناشطون إلى إشراك المجتمع المحلي في التصدي للظاهرة، عبر الإبلاغ عن أي حالات إطلاق نار، ونشر ثقافة احترام القانون.
حادثة مقتل دعاء الشبلي تمثل جرس إنذار جديدًا، يذكّر بأن رصاصة تُطلق في الهواء قد تعود لتصيب قلبًا بريئًا، وتحول لحظة فرح إلى مأساة، ما يجعل مواجهة هذه الظاهرة مسؤولية جماعية عاجلة.