مخيم المحمودلي….رحلة العودة إلى الديار
ديرالزور/مروان الفراتي
يشهد مخيم المحمودلي الواقع شمال غرب مدينة الطبقة في محافظة الرقة، موجة من العودة بعد سنوات من النزوح. حيث بدأت العائلات التي كانت تقيم في المخيم بالعودة إلى مناطقها الأصلية في محافظة دير الزور. هذه الخطوة تأتي ضمن جهود إعادة النازحين وتخفيف الضغط على المخيم الذي يعاني من ظروف إنسانية صعبة.
على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها المخيم، والقيود المفروضة على مغادرة السكان، فقد بدأت أولى دفعات العائلات بمغادرة المخيم في أغسطس 2025. هذه العائلات عبرت من خلال الجسر الترابي ووصلت إلى مدينة دير الزوربحسب مصادر محلية ، في خطوة تُمثل بصيص أمل نحو استعادة حياتهم الطبيعية.
ظروف قاسية وتحديات إنسانية
أُنشئ مخيم المحمودلي في عام 2017 لاستقبال النازحين من عدة محافظات سورية، مثل حماة، حمص، تدمر، دير الزور، وحلب. ويُعدّ واحداً من أكبر مخيمات النزوح في شمال سوريا، إذ يضم حوالي 9,000 شخص يعيشون في ظروف مأساوية. ويعاني المخيم من أزمات حادة أبرزها:
* نقص الغذاء: بعد توقف برنامج الغذاء العالمي في عام 2023، أصبح تأمين الغذاء تحدياً كبيراً للعائلات.
* ضعف الرعاية الصحية: لا تكفي المراكز الطبية المتوفرة لتلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للسكان.
* انقطاع التعليم: يواجه مئات الأطفال خطر فقدان حقهم في التعليم بسبب نقص المدارس المناسبة.
* سوء البنية التحتية: الخيام متهالكة وغير قادرة على الصمود أمام العواصف والأمطار.