ميليشيا حزب الله تستخدم مستشفيات لبنان كدروع بشرية
نظمت إدارة مستشفى الساحل قبل أيام جولة داخل مرافقها بعد التحذير الإسرائيلي من وجود مستودعات لتخزين الذهب والأموال تابعة لحزب الله.
وقامت إدارة المستشفى بدعوة العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، لدحض المزاعم، وتبرئة المستشفى وإدارته من تلك الاتهامات.
لكن المفاجأة كانت بما شاهده الصحفيون قبيل بدء الجولة، حيث ظهرت شاحنات متوسطة الحجم خرجت من المكان وكانَت محملةً بصناديق وعلب كرتونية مُغلقة، دون استطاعة أي من المتواجدين في الجولة الإعلامية معرفةَ ما تُخفيهِ الشاحنات.
وساد شعور لدى البعض أن الدعوة كانت للتغطية على أمر ما، وأن الصحفيين استخدموا كدروع بشرية ليكون الحزب قادراً على إخراج الشاحنات بشكل آمن، من دون تمكن الصحفيين من التقاط حتى صورة واحدة للشاحنات المغادرة.
وكان لافتاً قرار منع التصوير في العديد من المرافق داخل المبنى، لا سيما المرافق التي تم إغلاقها بأقفال حديدية وكأن شيئاََ ما تمّ إخفاؤه خلفَها، لتقتصر جولة الصحفيين على أماكن محددة فقط بموافقةٍ أمنِيةٍ من عناصرِ حزب الله الموجودين في المكان، وقد استمرت حالة الغموض هذه حتى بعد انتهاءِ الجولة الصحفية،
ليمارس الحزب ضغوطات كبيرة على العديد من القنوات التي قامتْ بنشر تقارير بما جرَى مع مراسليها، ليتم حذفُ هذه التقاريرِ بشكل نهائي فيما بعد.
انتهت الجولة ويبقى السؤال، ماذا يوجدُ في الغُرَفِ والمرافِقِ التي مُنِعْ الصحفيون مِن تصويرِها، هل بات من الضروري تدخل الجيش اللبناني لتفتيش جميع المرافق داخل وأسفل المستشفى.
في الوقت الذي تعلو مطالبات اللبنانيين ببسط الجيش اللبناني والقوى الأمنية سلطتهم على جميع المراكز والمنشآت داخل الضاحية الجنوبية وخارجها، والتي قد تشكل تهديداً لحياتهم وذريعة للجيش الإسرائيلي لاستهدافها.
