تركيا رصد// متابعة
الهدوء في إدلب بدأ يتغير.. صحيفة تركية تنشر تفاصيلا هامة
صحيفة تركية: زيادة الهجمات الروسية على إدلب تهدف للضغط على أنقرة.
قالت صحيفة “حرييت” التركية، إن أنقرة ينتظرها واقع يشبه الواقع في أفغانستان في مجالات عديدة من خلال وجودها في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، خاصة أن التصعيد عاد مجدداً إلى المنطقة، في ظل تزايد وتيرة الهجمات الجوية الروسية ومقتل ثلاثة جنود أتراك خلال عملية تمشيط، السبت الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات المكثفة التي تشنها مقاتلات حربية روسية وسورية على أهداف في إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، تشير إلى أن الهدوء الذي رافق المنطقة منذ اتفاق آذار (مارس) 2020، بدأ يتغير. وفق ما نقله الشرق سوريا.
وتساءلت عن الجهة التي تقف خلف الهجوم الذي أدى لمقتل وإصابة جنود أتراك شمال الطريق الدولي “أم 4″، معتبرة أن إعلان “سرية أنصار أبي بكر الصديق” مسؤوليتها عن الهجوم لا يعني بالضرورة أنها من نفذت العملية، كما أن هوية منفذي الهجوم لم تتضح بعد بالنسبة لأنقرة.
ورأت الصحيفة التركية أنه يمكن قراءة الزيادة المفاجئة في الهجمات الجوية الروسية بإدلب، بأنها تهدف للضغط على أنقرة لأسباب سياسية أخرى، لاسيما مع الحديث عن قمة ثلاثية في سوتشي نهاية الشهر الحالي، ضمن نطاق مسار “أستانا”.
وأوضحت أن الجانب الروسي يحاول تعزيز موقفه التفاوضي والأوراق الرابحة التي في يده في مواجهة تركيا قبل القمة من خلال زيادة الهجمات، لافتة إلى أن إحدى المعضلات التي تواجهها تركيا في إدلب التي يعشعش فيها “جماعات إرهابية”، هي حدوث موجة هجرة كبيرة باتجاه حدودها، وفق الصحيفة.
ونبهت إلى أن “تركيا من خلال قوتها العسكرية في إدلب، تهدف أيضاً إلى ردع أي عمل عسكري محتمل يقوم به نظام الأسد ضد هذه المنطقة مما قد يؤدي إلى موجة جديدة من الهجرة.
