أزمة اتصالات في شرق سوريا: خمسة أشهر من العزلة وتدهور الحياة اليومية
ديرالزور/مروان الفراتي
منذ أكثر من خمسة أشهر، يعيش سكان محافظتي الحسكة والرقة في عزلة شبه تامة عن العالم الخارجي بسبب الانقطاع المستمر لخدمات شبكتي سيريتل و MTN. هذه الأزمة أثرت بشكل مباشر على مئات الآلاف من المشتركين، وشلت الحياة اليومية في المنطقة بشكل غير مسبوق.
غياب الشفافية يفاقم القلق
على الرغم من المناشدات والشكاوى المتكررة التي أطلقها الأهالي عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لم تقدم الشركتان أي توضيحات رسمية حول أسباب هذا الانقطاع الطويل. هذا الصمت المريب يزيد من قلق المشتركين، الذين يخشون من فقدان أرقامهم وخطوطهم بشكل دائم، مما يمثل ضرراً كبيراً لهم.
أعباء مالية وضغط على السكان
مع عدم وجود بدائل محلية موثوقة، يضطر السكان إلى اللجوء إلى خيارات أخرى، مثل استخدام شرائح أجنبية أو الاعتماد على الاتصال بالإنترنت عند توفره بحسب ماقال اسامة العداي هذه الحلول البديلة ليست فقط غير مستقرة، بل تفرض عليهم أعباءً مالية إضافية في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
تداعيات واسعة النطاق
تتجاوز أزمة الاتصالات مجرد الانزعاج الشخصي لتصل إلى شل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. وتُعيق هذه الأزمة المعاملات التجارية، وتؤثر على التواصل بين الأسر، وتُصعّب الحصول على الخدمات الأساسية.
هذا الوضع يطرح تساؤلات جدية حول دور القطاع الخاص في توفير خدمات ضرورية للمواطنين، ويؤكد على ضرورة تحمل الشركتين لمسؤولياتهما.
يطالب سكان هذه المحافظات بإعادة الخدمة بشكل فوري وشفاف، مؤكدين أن حقهم في التواصل لا يمكن التنازل عنه، وأن استمرار هذه الأزمة يُهدد استقرارهم وسبل عيشهم.