القنيطرة ـ هيومن فويس- سلام هاروني
هذا الصيف حمل معه قسوة غير مسبوقة في محافظة القنيطرة… درجات حرارة مرتفعة، سيول جفّت، ووديان عطشى بعد أن كانت تموج بالحياة. ومع انحسار المياه، وجدت الطيور البرية والكلاب الضالة وحتى بعض الحيوانات البريةنفسها تبحث بلا جدوى عن جرعة ماء تروي عطشها.
لكن وسط هذا المشهد القاسي، أزهرت لفتات إنسانية دافئة من أهالي القرى القريبة من البراري، الذين لم يترددوا في حمل عبوات المياه وفتحها، ثم وضعها في نقاط متفرقة على أطراف الوديان والسهول.
تحدثت ام باسل من قرية صيدا لهيومن فويس، بأنهم لاحظوا حاجة الحيوانات للماء بعد جفاف مجرى السيل، فقاموا بوضع عبوات مياه مفتوحة في مناطق متفرقة لتتمكن الحيوانات من الشرب.
هي رسائل صامتة من الإنسان للطبيعة… أن الرحمة لا تعرف حدودًا، وأن حتى قطرة ماء قد تصنع فرقًا في حياة مخلوق ضعيف.