القنيطرة خارج خريطة المشاريع… تساؤلات شعبية حول أسباب التهميش
القنيطرة ـ هيومن فويس- سلام هاروني
خلال الأيام الماضية عبر عدد من أبناء محافظة القنيطرة، عن استيائهم من عدم إدراج محافظتهم ضمن خطط المشاريع التنموية والاستثمارية التي أُعلن عنها مؤخرًا في سوريا، والتي شملت عدة محافظات في مجالات البنى التحتية، السياحة، والصناعة.
يشير المواطنون إلى أن معظم المشاريع الكبرى الأخيرة تم توقعيها لمحافظات مثل دمشق، حلب،وغيرها في حين لم يُسجَّل حتى الآن أي مشروع استراتيجي أو استثماري في القنيطرة، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التهميش.
في حديث خاص لـهيومن فويس، أوضح المهندس المدني إبراهيم أن القنيطرة تمتلك إمكانات ومقومات تجعلها مؤهلة لتكون وجهة للاستثمار، من مناظر طبيعية خلابة، ومواقع أثرية وتاريخية، إضافة إلى موقعها الجغرافي المميز على الحدود، ما يمنحها فرصًا اقتصادية وسياحية قد تتفوق على بعض المحافظات الأخرى. وأضاف: “غياب المشاريع عن محافظتنا لا يمكن تبريره، خاصة أن الاستثمار هنا يمكن أن يخلق فرص عمل، ويحدّ من الهجرة، وينشط الحركة التجارية”.
من جانبها، أشارت هبة، وهي إحدى أبناء المحافظة، إلى أن استمرار تجاهل القنيطرة في الخطط التنموية يشعر الأهالي بأن منطقتهم خارج دائرة الاهتمام الرسمي، لافتة إلى أن هذا الأمر ينعكس سلبًا على مستوى الخدمات والبنية التحتية. وطالبت بضرورة وضع القنيطرة على جدول أولويات المشاريع القادمة، لما لذلك من أثر مباشر على تحسين حياة المواطنين وتنمية المنطقة.
يخشى أبناء المحافظة أن يؤدي استمرار هذا التهميش إلى اتساع الفجوة التنموية بينها وبين باقي المحافظات، مؤكدين أن القنيطرة ليست فقط حدودًا جغرافية، بل مساحة غنية بالموارد والطبيعة، قادرة على أن تكون عنصرًا فاعلًا في دفع عجلة الاقتصاد الوطني إذا ما أُعطيت الاهتمام الكافي.