بعد 14 عاماً.. عودة رحلات السوريين إلى مكة والمدينة
هيومن فويس – ريف حلب الغربي – خالد الكسحة
عادت رحلات زيارة الديار المقدسة في سوريا إلى الواجهة بعد انقطاع دام أربعة عشر عاماً، نتيجة الحرب التي شهدتها البلاد، في خطوة وُصفت بأنها فرصة ثمينة للمسلمين السوريين لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة وأداء مناسك الحج والعمرة.
وتُعد هذه العودة حدثاً مهماً نظراً لمكانة الحج والعمرة كأهم الشعائر الدينية التي تجمع المسلمين من مختلف أنحاء العالم في أجواء روحانية فريدة.
في حديث خاص لـ”هيومن فويس”، قال خالد أبو زكي، أحد أوائل السوريين الذين اعتمروا بعد التحرير وسماح المملكة العربية السعودية بعودة السوريين لتأدية المناسك:
“الحمد لله كنت من أوائل المعتمرين السوريين بعد التحرير، ونسأل الله القبول. رغم مشاق السفر براً، كانت الرحلة مليئة بالفرح والسكينة، وكل من قابلناه في المملكة رحب بنا بحرارة.”
وأشار أبو زكي إلى أن المعاملة من قبل الموظفين السعوديين والأردنيين كانت “ممتازة جداً”، وأن الإجراءات سارت بسهولة ويسر، مما ساعدهم على أداء مناسكهم بروح مطمئنة.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه الرحلات يتطلب من هيئات الحج والعمرة السورية تجهيز حافلات حديثة ومكيفة لنقل الحجاج والمعتمرين من مختلف المحافظات، إضافة إلى توفير خدمات الإيواء والطعام والرعاية الصحية لضمان راحة وسلامة الزوار.
ويؤكد القائمون على تنظيم هذه الرحلات أهمية التزام المعتمرين والحجاج بالعادات والتقاليد الإسلامية أثناء الزيارة، بما يعكس صورة حضارية وروحانية عن السوريين في أرض الحرمين الشريفين.