مورك.. مبادرة أهلية لإعادة الحياة إلى مدرسة يونس الخالد
هيومن فويس – حماة – عبد الرزاق الحسن
أطلق تجار مدينة مورك في ريف حماة الشمالي مبادرة شعبية لتأهيل مدرسة يونس الخالد، في خطوة تهدف إلى سد النقص الحاد في الأبنية المدرسية وتهيئة بيئة تعليمية آمنة لأطفال المدينة، بعد سنوات من النزوح والدمار.
وتتواصل أعمال الترميم والصيانة بدعم واسع من الأهالي، الذين يرون في التعليم بوابة الأمل الوحيدة لأبنائهم. ويعاني القطاع التعليمي في مورك من عجز كبير في استيعاب الطلبة، نتيجة الازدياد السكاني بعد عودة المهجّرين، إضافة إلى الأضرار الواسعة التي طالت البنية المدرسية بفعل القصف السابق.
وفي ظل غياب الدعم الرسمي، تكفل عدد من تجار المدينة بتغطية كامل تكاليف الترميم، من مواد البناء إلى أجور العمال. ويؤكد القائمون على المبادرة أنها بداية لسلسلة مشاريع تعليمية، تعيد للأطفال حقهم في الدراسة وتمنحهم فرصة للنهوض من جديد.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل نموذجًا ملهمًا للتكافل المجتمعي، ورسالة بأن إرادة الناس أقوى من الخراب، وأن المدن يمكن أن تُبنى بسواعد أبنائها مهما كانت التحديات.