فريق “جنى” للتنمية المستدامة… عطاء متواصل في قلب الأزمات
سنا بدر – السويداء – هيومن فويس
منذ تأسيسها، استطاعت جمعية “جنى” الخيرية أن تترك بصمة واضحة في ساحة العمل الإنساني عبر مبادرات متواصلة أسهمت في دعم الشرائح الأكثر احتياجاً، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها محافظة السويداء مؤخراً.
وفي هذا السياق، يبرز فريق “جنى” التطوعي باعتباره الذراع الحيوية للجمعية، إذ يعمل أفراده بدافع ذاتي وبدعم خارجي يقدمه مغتربو المحافظة، ويتميزون بروح عالية من الإخلاص والتفاني، مقدمين جهودهم وتضحياتهم تطوعاً تقرباً إلى الله، وسعياً لمساندة مجتمعهم المحلي.
ومع اندلاع الأحداث الأخيرة في السويداء، كان للفريق حضور إنساني لافت، تمثل بإطلاق سلسلة من المبادرات الإغاثية التي استهدفت المتضررين من الأوضاع المتأزمة.
وفي تصريح خاص لـ “هيومن فويس”، أكد أحد أعضاء الفريق أن أعمال “جنى” تكثفت مع تصاعد وتيرة الأزمة، لتشمل طيفاً واسعاً من المساعدات، أبرزها:
توزيع الملابس على العائلات المتضررة بهدف توفير الحد الأدنى من الكرامة والدفء وسط ظروف النزوح والاضطراب.
تأمين الحفاضات وحليب الأطفال في استجابة عاجلة لاحتياجات الرضع، كونهم الفئة الأكثر هشاشة في مثل هذه الأزمات.
تنظيم مبادرة نوعية لقص الشعر للنساء والأطفال والشباب ضمن مراكز الإيواء، وهي لفتة بسيطة في ظاهرها لكنها تركت أثراً عميقاً أعاد بعض الشعور بالراحة والكرامة للأسر التي اضطرت لمغادرة منازلها قسراً.
وقد لاقت هذه المبادرات ترحيباً واسعاً من الأهالي، لما تحمله من رسائل دعم نفسي وإنساني صادق في ظل حالة عدم الاستقرار التي يعيشها الكثيرون. فقد نجح الفريق في ملامسة احتياجات الناس بصدق، ما جعله محل تقدير واحترام كبيرين في أوساط المجتمع المحلي.
رغم التحديات المستمرة، تواصل جمعية “جنى” الخيرية وفريقها المتطوع العمل بهدوء وثبات، إيماناً بأن الخير لا يحتاج إلى ضجيج، بل إلى نية صافية ويد تمتد وقت الحاجة. وبينما لا تزال الظروف الصعبة تلقي بظلالها على المنطقة، يظل اسم “جنى” مرادفاً للعطاء، ويجسد جوهر العمل التطوعي النبيل في أصعب الأوقات.