ديرالزور_مروان الفراتي
تشهد محافظة دير الزور موجة حر شديدة أدت إلى ارتفاع عدد حالات ضربات الشمس لتصل إلى حوالي 450 حالة. هذا الارتفاع كشف عن أزمة حقيقية في القطاع الصحي، تتمثل في نقص حاد في الأدوية الأساسية، وعلى رأسها الباراسيتامول (المعروف باسم السيتامول)، وهو دواء بالغ الأهمية للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة.
صرخات استغاثة من العائلات
يعبر أهالي دير الزور عن قلقهم الشديد من الوضع. يقول أبو علي، أحد سكان المدينة: “الحرارة لا تُحتمل، وأطفالي يعانون من ارتفاع في درجات الحرارةوهناك نقص في للادوية بالمشفى الوطني اضطررت لشراء أدوية بديلة أغلى ثمنًا، وهذا يمثل عبئًا إضافيًا علينا”.
من جانبها، تضيف أم أحمد، وهي أم لطفلين: “الخوف الأكبر هو على الأطفال وكبار السن، لأنهم الأكثر عرضة للإصابة. عندما يمرض أحد أفراد عائلتي، أشعر بالعجز لأنني لا أجد الدواء اللازم. أصبحنا نستخدم بعض الوصفات المنزلية للتخفيف من الحرارة، لكن هذا ليس حلاً دائمًا”.
تحذيرات من تفاقم الأزمة
أكد الدكتور أحمد، وهو طبيب عام في إحدى المشفى الوطني ، على خطورة الوضع. يوضح الدكتور أحمد أن “الارتفاع في عدد حالات ضربات الشمس هو نتيجة مباشرة للموجة الحارة التي تمر بها المنطقة. المشكلة الأكبر هي نقص الأدوية الأساسية مثل الباراسيتامول (السيتامول) الذي يعتبر خط الدفاع الأول في مثل هذه الحالات”.
ويتابع قائلاً: “نحن نستخدم الأدوية المتوفرة، ولكنها في بعض الأحيان ليست بنفس فعالية الأدوية المفقودة أو تكون بأسعار باهظة، مما يجعلها صعبة المنال على الكثير من الناس. هذا النقص يعيق عملنا ويجعل علاج الحالات أمرًا صعبًا، وقد يؤدي إلى تفاقمها إذا لم يتم تدارك الوضع بسرعة”.