هيومن فويس _ منصور الطرشان _ درعا
أكد الدكتور أمين العتمة مدير مشفى الصنمين لمراسل هيومن فويس أنه في ظل الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة، يواصل مشفى الصنمين تقديم خدمات طبية نوعية للمواطنين، واضعاً نصب عينيه مبدأ “الطب من أجل الإنسان”، ومثبتاً أن الرعاية الصحية يمكن أن تكون متاحة للجميع، لا سيما للفقراء وذوي الدخل المحدود.
يضم المشفى عدة عيادات طبية مفعّلة بشكل كامل، تشمل:
العيادة القلبية
العيادة الأذنية
العيادة العينية
العيادة العظمية
العيادة الداخلية العامة
عيادة الجراحة العامة
العيادة السنية
تُقدَّم المعالجات الكشفية برسوم قدرها 15 ألف ليرة سورية فقط، حيث يحصل الطبيب على 10 آلاف ليرة، وتذهب 5 آلاف ليرة لصالح المشفى، ما يساهم في دعم صندوق المشفى وتغطية التكاليف التشغيلية.
ولإزالة أي عبء مالي إضافي على المرضى، يُوفَّر الإيكو وتخطيط القلب مجاناً في جميع العيادات دون أي مقابل.
تُقدَّر تكلفة التحاليل خارج المشفى بأرقام كبيرة، لكن المشفى يقتصر على أخذ 25% فقط من قيمة التحليل لتغطية أجور العاملين في قسم المخبر، والذين يبلغ عددهم 14 موظفًا يعملون على مدار الساعة بعقود مدنية، دون أن يتقاضوا رواتب من وزارة الصحة.
وفي حالات عدم القدرة على الدفع، لا يُجبر المريض على تسديد قيمة التحاليل.
كما أكد الدكتور وائل الزامل مدير منطقة الصنمين أنه بالنسبة لصورة الأشعة، التي تبلغ كلفتها خارج المشفى نحو 70 ألف ليرة، فيتم تقديمها مقابل 15 ألف فقط داخل المشفى، مع تقديمها مجّانًا للمرضى الفقراء والعسكريين وعناصر الأمن، في إطار سياسة المشفى الإنسانية.
تكلفة الولادة الطبيعية في المشفى تبلغ 300 ألف ليرة فقط، مقارنة مع مليون إلى مليون ونصف في المشافي الخاصة. يذهب منها 200 ألف كأجر للطبيب، و100 ألف تُستخدم لدفع رواتب الموظفين.
أما القيصرية فتُكلّف 600 ألف ليرة فقط، أي ما يعادل ربع تكلفة إجرائها في القطاع الخاص (والتي تصل إلى 2.5 مليون ليرة تقريباً).
عمليات مثل استئصال اللوزتين أو الزائدة أو المرارة، تُطبَّق فيها قاعدة المناصفة: نصف الأجر للطبيب، والنصف الثاني يعود للمشفى، حيث يُستخدم لتسديد أجور الموظفين وشراء المواد اللازمة على نفقة المشفى.
جميع خدمات غسيل الكلية تُقدّم مجاناً، بتأمين كامل من مديرية الصحة للمواد والمستلزمات، مع طاقم مختص من الموظفين يشرف على الخدمة دون أن يُحمَّل المريض أي عبء مالي.
ويؤكد القائمون أن مريض الكلية “ممنوع من دفع أي ليرة “، لكن المشفى بحاجة ملحّة لأجهزة غسيل جديدة لتحسين الأداء.
تم مؤخراً شراء أجهزة مهمة كجهاز الإيكو وجهاز تقطير للمخبر من صندوق المشفى، وأكد اللباد على ضرورة تبديل أجهزة الكلية ، لتعويض الأعطال المتكررة في الأجهزة القديمة التي تجاوزت 50 ألف ساعة عمل وأصبح إصلاحها بلا جدوى.
يتم حاليًا تجهيز المشفى لتشغيل جهاز الطبقي المحوري، حيث تم طلب القطع اللازمة، ومن المتوقع وصولها خلال أيام. تبلغ تكلفة إصلاحه بين 15 و20 مليون ليرة، وهو ما اعتُبر أولوية تفوق إصلاح المولدة الكبيرة، التي تحتاج أيضًا لدعم مالي من المحافظة أو المجتمع المحلي.
رغم استقرار وضع الأجهزة، إلا أن هناك حاجة ماسة لإصلاحات فندقية داخل المشفى، تشمل:
ترميم أرضيات غرف العمليات (التالفة حالياً)
تحسين وضع الشبابيك، المراوح، والمكيفات
إصلاح المولدة الكبيرة التي تحتاج دعماً مالياً إضافياُ .
يعمل في المشفى 100 موظف بعقود محلية غير مدرجة ضمن ملاك وزارة الصحة، ويتم تمويل رواتبهم بالكامل من إيرادات المشفى. هذا النموذج يعكس روح الاعتماد على الذات وتحقيق استدامة مالية داخلية رغم التحديات.
نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية
من مشفى كان يُستخدم سابقاً كنقطة “إخلاء” يُحوَّل منها المرضى إلى العاصمة دمشق حتى في حالات الولادة، تحوّل اليوم إلى مشفى يقدّم خدمات متكاملة تغني المواطن عن اللجوء إلى أماكن بعيدة أو مكلفة.
يضم المشفى صندوق شكاوى لتلقي الملاحظات البناءة من المواطنين، ويؤكد القائمون أنهم يتقبلون النقد الإيجابي لتحسين الأداء. كما يوجد ممثل للمجتمع المحلي يتابع شؤون الناس واحتياجاتهم الصحية بشكل مباشر .