درعا – هيومن فويس- يحيى الكناني
بعد سنوات طويلة من التدمير والحرمان، بدأت عجلة الحياة تعود إلى مدارس محافظة درعا، التي طالما عانت من ويلات الحرب والدمار. فعلى مدار أكثر من 15 عامًا، كانت عشرات المدارس في المحافظة عرضة للقصف والاستهداف المباشر، خاصة من قبل النظام البائد، ما أدى إلى خروج عدد كبير منها عن الخدمة وحرمان آلاف الطلاب من حقهم في التعليم.
اليوم، ومع تحرير سوريا من قبضة الاستبداد، أُطلقت حملة شاملة لإعادة ترميم وتأهيل المدارس في عموم محافظة درعا، ضمن جهود دعم البنية التعليمية وتهيئة بيئة مناسبة للطلاب لمواصلة مسيرتهم الدراسية.
من بين هذه المشاريع، انطلقت أعمال ترميم ثانوية البنات في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، والتي كانت قد تضررت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
في حديث خاص لـ”هيومن فويس”، أكد القائمون على المشروع أن “إعادة ترميم المدارس تمثل خطوة مفصلية على طريق إعادة بناء المجتمع، وتسهم في تخفيف المعاناة عن الطلاب، الذين اضطر الكثير منهم للتنقل بين القرى للتمكن من متابعة تعليمهم، في ظل غياب المؤسسات التعليمية في مناطقهم الأصلية”.
يأمل الأهالي في أن تستكمل الحملة لتشمل أكبر عدد ممكن من المدارس، باعتبار التعليم حقًا أساسيًا وأحد ركائز الاستقرار والتنمية في مرحلة ما بعد التحرير.