ساري عللو ( إدلب) – هيومن ڤويس
يشكو سكان عدد من قرى شمال محافظة إدلب من ضعف كبير في ضخ المياه، ما اضطر العديد من الأهالي إلى اللجوء إلى شراء المياه من آبار خاصة، رغم التكلفة المرتفعة التي تُثقل كاهل العائلات، لا سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها المنطقة.
ويؤكد عدد من الأهالي أن انقطاع المياه أو ضعف ضخها بات أمراً شبه يومي، حيث لا تصل المياه إلى المنازل سوى لساعات قليلة، وأحيانًا لأيام متقطعة، ما يدفعهم إلى الاعتماد على صهاريج المياه التي تُعبأ من آبار خاصة وتُباع بأسعار تتجاوز (10) ليرات للبرميل الواحد.
في حديث “لهيومن ڤويس” يقول أبو محمد أحد سكان ريف ادلب الشمالي:
“ننتظر المياه لساعات طويلة، وأحياناً لأيام، ولا تصلنا الكميات الكافية. أصبحنا مضطرين لشراء المياه بشكل شبه دائم، وهذا يشكل عبئاً كبيراً علينا، خصوصاً مع ارتفاع الأسعار وقلة الدخل.”
من جهته، يشير أحمد ابو بديع، وهو سائق صهريج مياه، إلى تزايد الطلب في الفترة الأخيرة، ويضيف:
“الناس مضطرون للشراء رغم الغلاء. نحاول قدر الإمكان تلبية الحاجة، لكن حتى الآبار التي نعتمد عليها بدأت تتراجع، والتكاليف من وقود وصيانة مرتفعة جداً ما يؤثر على السعر النهائي.”
في المقابل، يطالب السكان الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول مستدامة، سواء عبر إصلاح شبكات المياه أو دعم إنشاء مشاريع بديلة تضمن وصول المياه النقية إلى الأهالي بتكلفة مناسبة.