شمال إدلب.. مخلفات المخيمات تلوّث الأراضي الزراعية وتهدد جودة المحاصيل
هيومن فويس – إدلب – ساري عللو
يحذر مزارعون في ريف إدلب الشمالي من تراجع جودة المنتجات الزراعية، نتيجة تراكم مخلفات المخيمات التي شُيّدت لسنوات على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. وتشمل هذه المخلفات مواد بلاستيكية ومعدنية وأقمشة وأخشاب، ما أدى إلى تغيير خصائص التربة وزيادة نسبة الملوثات فيها.
ويؤكد أصحاب أراضٍ أن هذه المخلفات لا تعيق فقط عمليات الزراعة، بل تترك أثراً مباشراً على سلامة المحاصيل، إذ تتسرب مواد كيميائية ضارة إلى التربة والمياه الجوفية، الأمر الذي ينعكس على صحة المستهلكين، ويضعف فرص تسويق المنتجات في الأسواق المحلية والخارجية.
المزارع محمود أبو بهاء يروي لـ”هيومن فويس” تجربته قائلاً:
“زرعت البطاطا هذا العام، لكن المحصول كان أقل جودة وطعمه متغير، وأعتقد أن السبب هو بقايا البلاستيك والخشب التي ما زالت في الأرض.”
في مواجهة هذه المشكلة، يسعى المزارعون إلى إطلاق حملات منظمة لإزالة المخلفات وإعادة تأهيل التربة، عبر تنظيفها ومعالجتها بالأسمدة العضوية قبل بدء أي موسم زراعي جديد.
وتشير تقديرات أولية إلى أن عشرات الهكتارات من الأراضي في شمال إدلب بحاجة إلى إعادة تأهيل عاجلة، لضمان إنتاج محاصيل سليمة وصالحة للاستهلاك، والحفاظ على سمعة الإنتاج الزراعي في المنطقة.