ادلب _ هيومن ڤويس _ نور بري
أثار قرار نقل الركاب الصادر مؤخرا في محافظة إدلب موجة استياء واسعة بين أبناء منطقة جبل الزاوية، بعد تحويل خط النقل المباشر إلى مدينة إدلب، إلى خطين منفصلين: الأول من الجبل إلى مدينة أريحا، والثاني من أريحا إلى إدلب، ما حمّل المواطنين أعباء إضافية في الوقت والجهد والتكاليف.
وكان القرار قد نصّ على وقف النقل المباشر من جبل الزاوية إلى إدلب، واعتماد التنقل عبر مرحلتين، الأمر الذي اعتبره الأهالي قرارا مجحفا بحق آلاف الموظفين والطلاب والعاملين الذين يقصدون إدلب يوميًا لقضاء أعمالهم.
ويتساءل كثير من أهالي المنطقة: من المستفيد من هذا القرار؟”، حيث أشار بعضهم إلى أن هذا الإجراء لا يخدم سوى مضاعفة التكاليف على المواطن البسيط، دون وجود مبرر واضح أو بدائل مدروسة.
قبل تطبيق القرار، كانت كلفة النقل بالزاجل من الجبل إلى إدلب لا تتجاوز 20 ليرة تركية، وبالسرفيس حوالي 30 ليرة. أما اليوم، فيتحمّل المواطن 20 ليرة من الجبل إلى أريحا، و20 ليرة أخرى من أريحا إلى إدلب، أي ما مجموعه 40 ليرة للذهاب، و40 ليرة للإياب، بإجمالي 80 ليرة يوميا، دون احتساب التأخير وباقي الأعباء اللوجستية والنفسية.
وفي تصريح خاص ل هيومن ڤويس قال أحمد :
ما عاد الموظف أو الطالب عندو قدرة يتحمل هي الكلفة، بعض الأهالي صاروا يفكروا بترك أولادهم في البيت بدل ما يبعتوهن ع الجامعة او الشغل وهاد خطر على مستقبل الجيل بالكامل .
فيما يضيف احد الأهالي فضل عدم ذكر اسمه قائلا :
بهالشكل نحن رجعنا لورا.. الناس اليوم عم تقول إن أيام ما قبل التحرير كانت أرحم من حيث العدالة بالقرارات والمعيشة.
وما زاد الأزمة تعقيدا عدم توفر عدد كافٍ من وسائل النقل (السرافيس) في مدينة أريحا لنقل الركاب المتزاحمين نحو إدلب، ما أدى إلى حالات تأخر متكررة عن الدوام، واكتظاظ خانق في مواقف النقل.
فيما يطالب أهالي جبل الزاوية بإلغاء القرار فورا، أو إعادة دراسة آثاره السلبية، وإيجاد حلول منصفة تضمن كرامة المواطن، وتراعي الوضع المعيشي المتدهور أصلا لمعظم السكان، كتحديد تسعيرة ثابتة مخفّضة أو تخصيص خطوط نقل مباشرة بتكلفة مناسبة.