هيومن فويس – ريف حلب الغربي – خالد الكسحة
بدأت بعض الوزارات العاملة في المناطق المحررة شمال غربي سوريا بإعادة عدد من الموظفين المفصولين إلى وظائفهم الرسمية، بعد سنوات من الإقصاء الذي مارسه النظام السوري بحقهم، على خلفية مواقفهم السياسية أو نتيجة تقارير أمنية كيدية.
وفي حديث خاص لـ”هيومن فويس”، عبّر الموظف مازن أبو حسن، أحد العائدين إلى وظيفته في مديرية الزراعة بريف حلب، عن سعادته بالقرار قائلاً:
“تم فصلي من قبل النظام البائد لأنني أيّدت الثورة المباركة، واليوم تلقيت قرار العودة إلى عملي من وزارة الزراعة، بعد انقطاع دام أكثر من 12 عاماً.”
وأضاف:
“منذ تحرير المنطقة، توجهت إلى مديرية الزراعة وقدّمت طلباً للعودة إلى عملي، وتم جمع الطلبات ورفعها إلى الوزارة، قبل أن يصل قرار رسمي قبل يومين بعودة كافة المتقدمين.”
وأكد أبو حسن أن القرار شمل عدداً من الموظفين الذين تم فصلهم لأسباب تعسفية، وغالباً دون محاكمة أو تحقيق إداري عادل، مشيراً إلى أن العديد منهم كانوا من الكفاءات في مؤسسات الدولة، وقد تضرروا مادياً ونفسياً بفعل هذا الإقصاء.
ويرى مراقبون أن إعادة المفصولين إلى وظائفهم خطوة باتجاه إنصاف فئة كبيرة من المتضررين من سياسة “التأديب السياسي” التي اتبعها النظام السوري، كما من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي والمعنوي للموظفين وعائلاتهم، والمساهمة في ترميم بنية المؤسسات في المناطق المحررة.