قلعة حلب تستعيد مجدها …وأعمال ترميم تنفض عنها الغبار
هيومن فويس -ديما بلال -أرشيف سوري
تشهد قلعة حلب أعمال ترميم وإصلاح ويتم ذلك باشراف من قبل مديرية آثار ومتاحف حلب، وبالتنسيق والمتابعة من قبل محافظة حلب .
وقد أفادت المهندسة آمنة الصابوني وهي المشرفة على الأعمال التي تتم في القلعة في تصريح خاص لموقع هيومن فويس أن الترميم يتم بتمويل من شركة الحسن الدولية ، شملت مجموعة من الإصلاحات والترميم في القلعة
– منها تزويد القلعة بالخدمات من مياه وكهرباء، من خلال تمديد خط المياه الواصل للقلعة بعد تعرضه سابقاً للضرر والتلف. وصيانة التمديد الكهربائي الذي يغذي القلعة.
– وصيانة وتأهيل ضمن الخدمات الصحية (الحمامات) المجاورة لمسرح القلعة.
– كما تتم أعمال ترميم ضمن الجامع النوري في قلعة حلب لتأهيله و افتتاحه.
– ومجموعة أعمال متنوعة ضمن القلعة مثل تركيب واجهة زجاجية لقسم التذاكر، وتقديم أبواب خشبية ومعدنية ضمن المسار الرئيسي في القلعة
– إضافة إلى إنارة الأسوار الدفاعية لقلعة حلب.
– كما سيتم لاحقاً تركيب منجور خشبي مع نوافذ زجاجية لقاعة العرش.
وأضاف المصدر أيضا هناك أعمال في الساحة الخارجية أمام مدخل القلعة
من تأهيل مقاعد الجلوس و صيانة الارضيات المتضررة
وتأهيل سياج خندق القلعة من جهة الشارع .
وأشار المصدر أن أعمال تنظيف تتم أيضا في خندق القلعة .
والجدير بالذكر أن
قلعة حلب إحدى أشهر وأقدم القلاع في العالم وقد أدرجتها مؤسسة اليونسكو على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1986م
والقلعة كانت خلاصة حضارات متعاقبة لكل منها إضافة ولمسة اذ تتموضع على تل في وسط المدينة القديمة ويعود استخدام هذا التل إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد.
أما القلعة بشكلها الحالي فتعود إلى الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي (1193-1215م )
تعلو القلعة مايقارب 40 م عن مستوى المدينة ،تأخذ شكلاً بيضوياً ، مازالت أبراجها وأسوارها قائمة ويعود بعضها إلى عصر نور الدين زنكي ،ويحيط بها بها خندق بعمق ثلاثين متراً وندخل اليها من بوبة ضخمة من خلال برج دفاعي مستطيل بعضها إلى عصر نور الدين زنكي، ويحيط القلعة خندق بعمق ثلاثين متر، ينتهي بالمدخل الكبير للقلعة، ويتكون من دهليز ينتهي بباب ضخم من الحديد المطرّق، تعلوه فتحات للمرامي والمحارق، ويعود إلى عصر خليل بن قلاوون الذي جدده ورممه. وتعلو الباب قنطرة حجرية عليها نحت ممتد على طولها يمثل ثعبانين برأس تنين.