هيومن فويس – ريف حلب الغربي – خالد الكسحة
يُعاني سكان ريف حلب الغربي من الارتفاع الكبير في فواتير الكهرباء التي تفرضها الشركات الخاصة، وفي مقدمتها شركة “إنرجي”، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة يعيشها الأهالي. الأمر الذي دفع الكثيرين للمطالبة بتجهيز شبكة الكهرباء الحكومية وإيصالها إلى المنطقة، خاصة أن تكلفة الكهرباء الحكومية أقل بكثير من تلك التي تقدمها الشركات الخاصة.
وفي تصريح خاص لـ”هيومن فويس”، قال أبو زكريا، أحد أهالي مدينة دارة عزة:
“قبل التحرير كنا مضطرين للاعتماد على شركة إنرجي رغم أسعارها المرتفعة، لعدم وجود بديل. أما اليوم، وبعد استعادة المنطقة، نطالب الحكومة الجديدة بالعمل على تجهيز شبكة الكهرباء وإيصالها إلى دارة عزة، لتخفيف الأعباء المادية عن السكان.”
وأضاف:
“ارتفاع الفواتير يترك أثراً مباشراً على حياة الناس اليومية، خاصةً أن معظم الأسر تعتمد على الكهرباء في تلبية احتياجاتها الأساسية.”
ويؤكد السكان أن توفير الكهرباء الحكومية من شأنه تحسين مستوى المعيشة بشكل عام، وإتاحة الفرصة لمزاولة الأنشطة اليومية والاقتصادية بشكل أفضل، إضافة إلى دعم الدورة الاقتصادية المحلية وتقليل الاعتماد على الشركات الخاصة التي تفرض تسعيرات مرتفعة.
رغم أن ساعات التغذية الكهربائية من الشبكة الحكومية قد تكون محدودة في الوقت الحالي، إلا أن الأهالي يعتبرون هذه الخطوة ضرورية في إطار جهود إعادة تأهيل وترميم مؤسسات الدولة، التي تعرضت للدمار خلال السنوات الماضية بسبب قصف النظام.