اللاذقية — محمد أمير
برعاية فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، شهدت البلاد مراسم توقيع اتفاقيات لتنفيذ سلسلة من المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية في عددٍ من المحافظات السورية، في خطوة تعكس عودة الزخم الاقتصادي إلى الساحة الوطنية وتفتح آفاقاً واسعة للتنمية.
وفي هذا الإطار، أعلن محافظ اللاذقية السيد محمد عثمان عن إطلاق أحد أبرز هذه المشاريع، حيث تنطلق على الشريط الساحلي شرق المنتجع السياحي في المدينة أعمال مشروع سياحي استثماري ضخم، بمساحة تُقدّر بنحو 30 ألف متر مربع، وبكلفة إجمالية تبلغ حوالي 150 مليون دولار أمريكي، تتولى تنفيذه شركة “ميراس” الإماراتية، ليكون بذلك أول استثمار سياحي خليجي بهذا الحجم في المنطقة.
وأوضح المحافظ أن المشروع سيشغل واجهة بحرية بطول 300 متر، ويتضمن تشييد 151 وحدة سياحية و646 شاليهاً، إلى جانب فندق خمس نجوم و26 فيلا شاطئية. كما سيضم باقة واسعة من المرافق الترفيهية، تشمل سبعة مطاعم، نوادٍ بحرية، ألعاب مائية، ومناطق استثمارية شعبية مفتوحة، ما يعزز من جاذبية المنطقة للسياحة الداخلية والخارجية على حد سواء.
ولفت السيد عثمان إلى أن المشروع سيُحدث أثراً اقتصادياً مباشراً من خلال توفير مئات فرص العمل لأبناء المحافظة، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الحكومة السورية لتعزيز بيئة الاستثمار وتشجيع رأس المال العربي على العودة بقوة إلى السوق السورية.
ويُعد هذا المشروع أحد مؤشرات تعافي الاقتصاد الوطني، وخطوة مهمة في مسار تحويل الساحل السوري إلى وجهة سياحية متقدمة، تواكب تطلعات المواطنين وتستقطب الاستثمارات النوعية من مختلف الدول.