هيومن فويس _ حماة _ عبد الرزاق الحسن
بدأت صباح اليوم المرحلة الثالثة من أعمال إزالة الأنقاض في مدينة مورك بريف حماة الشمالي في خطوة جديدة نحو إعادة تأهيل المدينة وفتح شرايينها الحيوية وتشجيع من تبقى من العائلات المهجّرة على العودة إلى منازلها.
وتتركز الأعمال حاليا على إزالة الركام من الطرقات الرئيسية والأحياء السكنية المتضررة، حيث تشرف مديرية الخدمات الفنية في محافظة حماة على تنفيذ الحملة بالتعاون مع مجلس مدينة مورك وإدارة منطقة صوران ضمن خطة استجابة تدريجية تهدف إلى إعادة الحياة الطبيعية للمدينة التي أنهكتها سنوات الحرب والدمار.
وبحسب المعنيين فإن هذه المرحلة تأتي استكمالًا لجهود سابقة أفضت إلى تحسين الوضع الخدمي في المدينة، خصوصاً بعد عودة مئات العائلات في المرحلتين الأولى والثانية وسط بيئة لا تزال بحاجة إلى الكثير من العمل لإعادة الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
وفي تصريح خاص لموقع “هيومن فويس” يقول إياد العلي وهو أحد الأهالي العائدين من الشمال في الفترة الثانية ما يجري اليوم يُعيد لنا الأمل بالحياة من جديد كنا نعتقد أن العودة إلى مورك بعيدة لكن مع كل طريق يُفتح وكل ركام يُزال نشعر أننا أقرب إلى استعادة بيوتنا وذكرياتنا نأمل أن تستمر هذه الجهود وألّا تُترك مدينتنا منسية.
وتُعد مورك من المدن الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي وكانت تُعرف قبل الأزمة بنشاطها الزراعي والتجاري لاسيما في تجارة الفستق الحلبيواليوم وبعد سنوات من النزوح والدمار تسير المدينة بخطى ثابتة نحو التعافي .