ادلب _ هيومن فويس_ نور بري
في محافظة إدلب لم تعد الرغبة في الاستقرار وبناء أسرة كافية لتحقيق حلم الزواج إذ تقف التكاليف الباهظة عقبة أمام كثير من الشباب لتتحول فرحة العمر إلى هاجس مادي مؤرق .
وفي تصريح خاص لهيومن فويس يقول الشاب محمد (29 عاما) الذي يعمل في ورشة نجارة صعوبة كبيرة انك تفكر بالزواج بالوقت الحالي
الي سنتين عم فكر اتزوج بس كل مرة بوقف قدام المهر وتجهيزات العرس برجع لورا أقل شي مطلوب تقريبا اكتر من 4 آلاف دولار بين مهر ودهب وصالة وجهاز وأنا مدخولي الشهري ما بكفي أعيش.
فيما يضيف عمر بالسياق نفسه :
طلبت بنت من قرايبنا وأهلها قالوا بدها تكفي دراسة تفاجئت بعد فترة خطّبوها لواحد معه مصاري وانا رفضوني لان فقير حسيت وقتها إنو مو كل شي بيكفي فيه نية طيبة صار المال هو اللي بيقرر هيك مسالة.
فيما تشير بعض الاهالي إلى أن متوسط المهور في إدلب يتراوح بين 1500 و5000 دولار بحسب المنطقة والوضع المادي للعائلة دون احتساب نفقات العرس من صالة ولباس وضيافة .
فيما يرى كثير من الأهالي أن التكاليف المرتفعة لم تعد مبررة في ظل الأوضاع المعيشية لكن بعض العادات الاجتماعية ما زالت تصرّ على مظاهر البذخ في الأعراس
و في ظل هذه الظروف لا توجد أي مبادرات فعلية أو دعم ملموس من الجهات المحلية أو المنظمات لتخفيف العبء عن الشباب ما يزيد من تعقيد الواقع.
حتى من يملك الرغبة يصطدم بواقع مالي واجتماعي لا يُبقي أملًا قريبا في إتمام الزواج
ليبقى الزواج في إدلب حلما مؤجلًا لكثير من الشبان وسط ظروف اقتصادية قاسية،وغياب حلول عملية تضمن لهم بداية حياة مستقرة.
حتى إشعار آخر سيبقى حلم الفرحة الكبيرة معلقا بانتظار واقع يرحم الشباب ويعترف بأبسط حقوقهم في الاستقرار.