القنيطرة- هيومن فويس – سلام هاروني
ما تزال معاناة الأهالي في محافظة القنيطرة تتفاقم مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وفي مقدمتها جرة الغاز المنزلي، التي وصل سعرها مؤخراً إلى نحو 125 ألف ليرة سورية. هذا السعر المرتفع يحرم الكثير من العائلات من القدرة على تأمين احتياجات الطهي شهرياً، في ظل دخل محدود وغياب أي معالجات حقيقية للأزمة.
في حديث خاص لـ”هيومن فويس”، عبّر أبو بهاء، وهو رب أسرة من ريف القنيطرة، عن استيائه قائلاً:
“كنا نأمل أن ينخفض سعر جرة الغاز، لأنها غالية كثير علينا. اليوم أغلب الناس صارت تعتمد على الطبخ على الحطب والنار، لأنه ما عاد في قدرة نشتري جرة كل شهر.”
وأوضح أن تأمين جرة غاز واحدة قد يتطلب من رب الأسرة تخصيص كامل دخله الشهري أو حتى الاستدانة، وسط ارتفاع أسعار باقي المستلزمات من مواد غذائية وخضروات ومحروقات.
باتت العودة إلى الطرق التقليدية في الطهي مشهداً يومياً في القرى والمناطق الريفية بالقنيطرة، حيث يلجأ الكثيرون إلى جمع الحطب أو استخدام مواقد بدائية، رغم ما يترتب على ذلك من أعباء إضافية ومخاطر صحية.
يؤكد الأهالي أن غياب الرقابة الحقيقية وتراجع الدعم الحكومي زادا من تفاقم الأزمة، في وقت يعجز فيه معظم المواطنين عن تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية.