طرطوس- أحمد الحسيني
تشهد ورش إصلاح السيارات في محافظة طرطوس ارتفاعاً ملحوظاً في أجور الصيانة والإصلاح، ما أثار تذمّر أصحاب السيارات، خاصة مع تزايد أسعار قطع الغيار ونقصها في السوق.
خلال جولة لمراسل تفاصيل برس على عدد من الورش، أكد مواطنون أن كلفة إصلاح أعطال ميكانيكية أو كهربائية باتت تفوق قدرتهم المادية، حيث قد تصل فاتورة الإصلاح في بعض الحالات إلى نصف أو حتى ثلثي قيمة السيارة في السوق.
يقول أبو سامر، صاحب سيارة أجرة، في تصريح خاص للوكالة: “أصبح من الصعب جداً إصلاح أي عطل بسيط، لأن الأجور تضاعفت عدة مرات خلال العامين الماضيين، وحتى القطع المستعملة أسعارها خيالية، وإذا لم أعمل عدة أيام بسبب العطل فإنني أخسر مصدر رزقي”.
من جهته، أوضح محمد حسن، صاحب ورشة ميكانيك في طرطوس، أن ارتفاع الأجور يعود إلى عدة أسباب، منها ارتفاع أسعار القطع والزيوت، وزيادة تكاليف التشغيل مثل الكهرباء والوقود وأجور العمال، مضيفاً: “نحن أيضاً نعاني من الغلاء، وصاحب الورشة يضطر لتسعير العمل بما يتناسب مع الكلفة الحقيقية ليستمر في عمله”.
ويؤكد متابعون أن استمرار هذا الارتفاع في الأجور سيزيد من معاناة المواطنين، خاصة السائقين الذين يعتمدون على سياراتهم كمصدر دخل، وسط غياب أي آلية رقابة أو دعم لتأمين قطع الغيار بأسعار مقبولة.